اكدت التقارير الطبية الخاصة بالشاب (ع) الذي قتل (ع) 23 عاما بشقة مفروشة بحي مشرفة امس الاول ان حالته حرجة وان الطلقة التي اطلقها على نفسه اصابته في الراس وانه يرقد في احد المستشفيات الخاصة بغرفة الانعاش . فيما افادت الفتاة الناجية من الحادث (أ) ان القاتل اقدم على جريمته بسبب الغيرة رغم العلاقة الممتدة بينهما لاكثر من 6 سنوات .
وفي ذات السياق أودعت جهات التحقيق " الفتاة (أ) " 20 سنة التي نجت من الحادثة وكانت برفقة القتيلة دار الفتيات بعد استجوابها . كما اوقفت الجهات الامنية ابن مستاجرة الشقة التي حضرت الفتاتان اليها لزيارة قريبتهن التي تقيم في الشقة مع ابنائها منذ شهر رمضان الماضي .
وعلمت (المدينة) من مصادرها ان القتيلة (ع) مقيمة بجدة بينما الجاني (ع) قدم من محافظة الطائف بعد تنسيق مسبق مع القتيلة التي طلبت منه الحضور للقائها عندما تكون رفيقتها مشغولة بزيارة خالتها وأم شقيقها من الرضاع .
أما أم عبد العزيز والتي تقيم في الشقة مع ابنائها وبناتها في نفس العمارة وكانت الشقة التى خرجت منها القتيلة (ع) وابنة اخت ساكن الشقة الفتاة (أ) اكدت لـ (المدينة) انه لا تربطها اي علاقة بالقتيلة ولكنها تعرف والدتها وانها مقيمة بجدة وتسكن مع أمها وجدتها وحضرت مع ابنة اختها (أ) ولم تكن تعرف بأي شيء مما كان يدور .
وقالت صاحبة الشقة أم عبد العزيز: إنها مقيمة في الشقة المفروشة منذ رمضان الماضي وأن مالك الشقة منحها خصمًا خاصًا في قيمة الايجار وان المبلغ الذي تدفعه قرابة 3 الاف ريال شهريا ووصفت أم عبد العزيز الحادثة بالمفجعة وأنها لم تعرف بما حدث الا وقت صلاة المغرب على الرغم من وجودها بالشقة بنفس العمارة وذلك من خلال اتصال ابنها عبد العزيز عليها وقالت :إن ابنها الاصغر عند الثالثة طلب مبلغا ماليا وخرج من الشقة وشاهد اخته من الرضاع تطلب المساعدة واصابته حالة هستيرية ولم يكن يعرف ما حدث غير ان رجال الامن منعوه من الصعود للشقة واخذوه الى قسم الشرطة لتهدئته واوضحت ان رجال الامن اخرجوا (أ) من نافذة غرفة الشقة .
وذكرت أم عبد العزيز أن (ع) القتيلة حضرت مع (أ) وأن الفتاتين تربطهما علاقة قرابة بعيدة فيما بينهن أن (ع) تحضر مع والدتها لزيارتنا في الشقة بينما تحضر (أ) مع اختي وهي والدتها .
اما موظف الاستقبال الصادق عبد الله فقال: إن الجاني (ع) قدم يوم الاحد الماضي الساعة 7 صباحا واستأجر الشقة الأولى بالدور الاول ودفع ايجار يوم واحد وقال: إنه كان طبيعيا ولم يكن يظهر عليه اي شيء يثير الشكوك.
وأكد أنه لم يكن أحد يشعر بما يحدث ولم يتخيّل أحد من السكان في العمارة وقوع ماحدث.
قتل بسبب الغيرة !
أما الفتاة الناجية من الحادث (أ) فوصفت الموقف بالكارثة وقالت : خلال استجوابها :إن القتيلة (ع) كانت تهاتف الجاني (ع) قبل أن تصل إلى الشقة وأنها طلبت منها مرافقتها وعند خروجهن من الشقة كانت (ع) على اتصال بالجاني وعند نزولهما حتى الدور الثالث أوقفت (ع) المصعد وطلبت منها النزول على الدرج حتى وصلت الى الشقة المنكوبة وكان الباب مفتوحا وطلبت منها الدخول معها مؤكدة بأنها لن تتأخر وأنها ستقضي بضع دقائق فقط , وأشارت الى ان القتيلة كانت على علاقة بالقاتل منذ 6 سنوات .
وقالت : بعد أن بقيت (ع) مع الجاني طلب وجبة إفطار وتناولنا الافطار وبعد فترة من الوقت دخلت (ع) والقاتل احدى غرف الشقة وكنت اسمعها تناديني ولم أكن أعير ذلك الأمر أي اهتمام وبعد فترة طلب مني الجاني حقيبة (ع) وكنت اجلس بالصالة عندها كان الجاني يقف على باب الغرفة الذي فتح نصفه واوقف الباب بقدمه عندها شاهدت الجاني يحمل مسدسا في يده و(ع) تطلب منه السماح لها بالخروج بينما كان هو يوجه اسئلته لي ويسألني عن تصرفاتها وما اذا كان لها علاقة بآخرين أم لا . وحاولت (ع) الخروج بدفعه إلا انها سقطت وكانت لحظات عصيبة ووضع القاتل مسدسه على رأسها وصوّب عليها طلقة وشاهدتها وهي تموت وهربت الى الغرفة الاخرى وأقفلت الباب ، وسمعت بعدها طلقة اخرى وطلبت المساعدة من نافذة الغرفة التي أحتميت فيها.
اما جهات التحقيق بشرطة جدة وبإشراف مباشر من مدير الشرطة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي ومساعده للامن الجنائي ورئيس قسم شرطة الشمالية المكلف فقد تابعا تفاصيل ومجريات التحقيق حيث تم اخضاع عدد من الاشخاص للاستجواب منهم احد ابناء السيدة مستأجرة الشقة وتم استدعاء فرق الادلة الجنائية بقيادة خبير الادلة الذي رفع آثار الدم للقتيلة والقاتل كما تم رفع البصمات من مكان الجريمة , وعثر رجال الامن داخل الشقة على طرحة إحدى الفتاتين على إحدى الكنبات كما وجد عدد من العصائر والوجبات السريعة التي تناولها الشاب والفتاتان .
الناطق الإعلامي بشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد قال :إن التحقيقات متواصلة في الحادثة وان الشاب مازال يتلقى العلاج بأحد المستشفيات فيما أحال المحققون الفتاة التي نجت من الحادثة لدار الفتيات بمكة .
لجينيات
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=3410