جدل حول مشروع «تزويج» الطالبات في كلية البنات
كلية الآداب بالدمام
تعددت ردود الأفعال وتباينت الرؤى والمواقف حول مشروع تزويجطالبات كلية الآداب بالدمام وأثار المشروع ضجة كبيرة في الشرقية بعد نشر الخبر يومالثلاثاء الماضي خاصة ان هذه الفكرة مستحدثة على مستوى الكليات في المملكة . وكأيفكرة جديدة تبدأ غريبة يرفضها البعض ثم مع الوقت تصبح شيئا مألوفا . وكانت كليةالآداب للبنات بالدمام قد بدأت تنفيذ برنامج مشترك لتيسير زواج الطالبات بالتعاونمع مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر بالمنطقة الشرقية . ويتضمن البرنامجتعبئة استمارة خاصة تحوي مواصفات الطالبة ومواصفات شريك العمر . وكان للعديد منطالبات كلية الآداب بالدمام رأيهن في هذه التجربة:
صدمة
تقول سارة السبيعياننا صدمنا بالخبر فهو فعلاً لم يكن على البال فكيف تتم إجراءات التوفيق بين شريكيالمستقبل في نطاق الكلية . وتختلف أماني الغامدي حيث تقول : ربما هذا الخبر سيصرفبال كثير من الطالبات عن التركيز في الدراسة ويشتت ذهنهن إلى النظر في أمر الزواجوالاهتمام المبالغ فيه بالزينة.
فرصة
أما سعاد الناصر طالبة متزوجة فتقول : على قدر مفاجأتي بالخبر على قدر ما أسعدني ذلك فأختي طالبة هنا في الكلية ولكنهاانطوائية جداً ولا تخرج معنا للأقارب أو المناسبات فقلة من أقاربنا الذين يعرفونهالهذا ففرص الزواج أمامها قليلة فهذه أعتبرها فرصة لها ولأمثالها وأتمنى أن ينجحالمشروع . فيما استفسر العديد من طالبات المعاهد الملحقة بالكلية إن كان يشملهن هذاالمشروع أم لا.
ترتيب
وقالت تهاني الشهري إن عدد بنات الكلية كبير جداً فهلمن الممكن ترتيب اختيار الشريكين المناسبين بدقة من بين آلاف البنات الملتحقاتبالكلية؟ وكيف تتم معرفة أخلاق البنت وكثير من البنات لايمكن معرفة أي شيء عنهن إلابعد فترة طويلة من الصحبة؟ وتضيف ريماس اننى قرأت الخبر أكثر من مرة لأتحقق من فهميله فلم أصدق في البداية حتى سمعت أغلب حديث بنات الكلية عن هذا الأمر وجميعهنيتساءلن عن البيانات التي سنكتبها هل سنكتب مواصفاتنا بالشكل الخارجي والمستوىالتعليمي مثلاً؟ أم كيف نصف أنفسنا؟
تحفظات
هيفاء سعد كان لها رأي مخالفتماماً فتقول : لم أرحب بالفكرة فكيف يتم زواج بهذه الطريقة؟ فما الفرق بيننا وبينمواقع الزواج على الإنترنت وفي المجلات . وتقول شريفة المري : في حال لو سلمنالفكرة البرنامج وخضعنا له فشيء طبيعي أن نتعرض لكثير من الشباب المتلاعب باسمالزواج وهذه الطريقة فشلت سابقاً في الإنترنت والمجلات .أروى الحارثي تقول : عدتإلى المنزل بعد انتهاء دوام الكلية فتفاجأت بالخبر من أهلي فكيف سيتم ذلك؟ ولكنصدمت بردة فعل والدي فقد غضب جداً وحذرني من أن أكتب أي بيانات لطلب الزواج مهماكان ذلك إجباريا . اما أم عبد العزيز فتقول : فكرة جيدة فأنا تعبت وأنا أبحثلأبنائي عن زوجات صالحات ومثقفات, فالكلية كبيرة وتشمل الكل فأتمنى أن هذا المشروعيساعدني في الاختيار.
ازدواج
أم يزيد لم تأخذ الموضوع بجدية تامة ونوهت الىأن بناتنا سيتخرجن بالشهادة والزوج معاً . أما أم خالد مدرسة في مدرسة ثانوية فتقول : الكلية كونها مجتمعا يضم أكبر عدد من بنات الشرقية فهو المستهدف الأول في حالالبحث عن شريكة العمر لأي شاب سواء أعلنا ذلك تحت مسمى مشروع الزواج أم لم نعلنولكل شيء إيجابيات وسلبيات عادة لاتظهر إلا إذا طبق في أرض الواقع ونتمنى أن يستفيدمنه شبابنا وبناتنا.
رابط الموضوع
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12394&I=492095