انتشرت بين أوساط المراهقين في المملكة لعبة "أويجا" وهي لعبة قديمة جدا، ظهرت مؤخراً بشكل مختلف عن طريق الإنترنت، بعد أن كانت تستخدم على لوح خشبي تكتب عليه الحروف الأبجدية من الألف إلى الياء.
تعتمد هذه اللعبة على كتابة "نعم أو لا" في أعلى اللوح، ويكتب في وسط اللوح "مع السلامة"، ويحتوي اللوح على مؤشر بلاستيكي أو كريستالي، وتبدأ اللعبة حين ينادي اللاعب على "أويجا"، ويبدأ بسؤاله عن أي شيء قد حدث وفي علم الغيب، فيقوم المؤشر بالتحرك مكونا كلمات وجملاً قد تتضمن إجابة عن السؤال المطروح.
ويعتقد البعض أن مستخدم اللعبة يسخر جنيا خادما للحروف، وأن "أويجا" اسم استحضار له، وأن جميع اللاعبين أو المتواجدين أثناء ممارستها لابد أن ينتظروا حتى النهاية، وحتى يتجه المؤشر تلقائياً إلى كلمة "الوداع".
وتثار مزاعم بأنه إذا حاول أحد اللاعبين المغادرة قبل نهاية اللعبة تحل عليه اللعنة من خلال إصابته بأمراض نفسية وعصبية، وتوتر مستمر، بسبب أشياء غريبة تحدث أمامه.
وأوضحت أسماء الخالدي أنها جربت هذه اللعبة من باب الفضول، وأنها قامت بسؤال "أويجا" عن شيء يخص صديقتها، وأنه أجاب عليها عن طريق تحرك المؤشر عندما تضع إصبعها عليه. أما جوزة الشمري فقالت إنها بعد أن لعبت هذه اللعبة مع صديقاتها لم تستطع النوم لسماعها أصواتا مجهولة المصدر.
وقد تطورت أشكال هذه اللعبة، وأصبحت إلكترونية تعمل على استحضار الجن عن طريق الإنترنت، وسؤالهم بعد ذلك عن أي شيء يهتم به اللاعب.
ومن جهته قال استشاري الصحة النفسية بمجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام الدكتور محمود رشاد إن الإيحاء له دور كبير في هذه اللعبة، حيث يغير إدراكنا للواقع، فعندما يسأل الشخص اللعبة.. يكون في ذهنه جواب له، فيكون قابلا للإيحاء، فعندما يضع إصبعه على المؤشر يحركه لا شعوريا على الجواب الذي في ذهنه، لأن العقل لا يقبل الغموض، مشيرا إلى أن الموضوع لا يتعلق بالجن.
وأضاف رشاد أن هذه اللعبة انتشرت قديما بمسميات أخرى مثل لعبة السلة، وكان التفسير القديم لها يرتبط بالخرافة، ويتنافى مع الدين الإسلامي، فأي ظاهرة يمكن أن تفسر بشكل علمي، ويمكن أن تفسر بشكل خرافي.
ويعلق الدكتور رشاد على الأحداث الغريبة التي يقال إنها تحدث بعد استحضار "أويجا" قائلا إن الإنسان عادة ما يكون مترقبا لحدوث أشياء غريبة، فأي شيء يحدث له، وأي صوت يسمعه، يعتقد أنه من أثر اللعبة، مضيفاً أن هذه اللعبة تنتشر أكثر في أوساط البنات، لأنهن أكثر إيحائية، وعادة ما يفكرن بحلول سحرية لمشاكل حياتهن.
وأكد المستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ عبد المحسن العبيكان أنه لا يجوز مثل هذه الألعاب، ويفترض إزالتها ومنعها، حتى لا يتربى الأطفال على هذه العقيدة، فمثل هذه الألعاب قد تؤدي إلى الاعتقاد بأن هناك من يملك النفع والضر الذي لا يملكه إلا الله.
المصدر وللتعليق او مشاهدة شكل اللعبة هنا
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2862&id=64364&groupID=0